رندا البياري

 يعود المدرب عبدالله ابو زمع الى ارض الوطن يوم غداً الأربعاء، بعد قرار غريب من قاد نادي الكويت في الغاء عقده كمدير فني للنادي، وذلك  بعد خوض  معارك تاريخية قادها خلال هذا الموسم، حيث كان كما القائد لجيشٍ لم يتسلح بالحماس من قبل  والذي كانت نتائجها احراز النادي كأس السوبر وبلغ نهائي كأس ولي العهد وتصدر ترتيب الدوري الكويت بفارق 8 نقاط عن أقرب مطارديه.

وكما هو معروف بالمعارك العربية عند وجود جرح طفيف لأي فرد من الكتيبة  او اخفاق في معركة واحده، يستبعد القائد فور انهاء المعركة  التي خاضها، فالأمر اصبح اشبه بالتقليدي لدى الاندية العربية ولم يقتصر في نادي الكويت فقط، فالفكر الرياضي العربي يستبعد المدرب ويحمله أي خسارة في لقاء جماهيري، وهذا ما جعل الرياضة العربية ككل تتراجع  بشكل ملحوظ  مقارنة بالأندية الاوربية التي تتمسك بالمدرب صاحب الفكر الرياضي والذي يتمكن من قراءته للملعب بشكل  واضح.  

ما حدث لأبو زمع لن يؤثر كثيراً بقلبه الأسد الذي حيثما حل رسخت خطواته اثراً لا تنسى، فعودته الى الأردن سيربك الكثير من المدربين ،ووجوده في اي نادي اردني سيكون خيار صائب لهم، وكل  التوقعات تتجه صوب المنتخب الأردني فربما يعود كمساعد  اول للمدير الفني لمنتخب النشامى جمال ابو عابد.